أزمة كبيرة تواجه "أوبن ايه آي"  بعد إقالة سام ألتمان رئيس الشركة من منصبه

سام ألتمان
سام ألتمان

 تواجه شركة "أوبن ايه آي" التي برزت قبل عام في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، أزمة كبيرة  وذلك بعد تصويت مجلس إدارة شركة  "أوبن ايه آي"   على إقالة الرئيس التنفيذي سام ألتمان من منصبه ، وأعلنت مايكروسوفت تعيين ألتمان لقيادة فريق الأبحاث المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي في الشركة.

وهدد جميع موظفي "أوبن إيه آي" تقريباً بالاستقالة من الشركة، واتباع خطى الرئيس التنفيذي المعزول سام ألتمان الذي التحق بالعمل لدى "مايكروسوفت"، وهي أكبر مستثمر بالشركة، ما لم يتقدم مجلس الإدارة الحالي باستقالته، الأمر الذي يجعل مستقبل شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة المرموقة، في حالة عدم يقين بشكل متزايد.

اقرأ أيضاً|دراسة تكشف عنصرية الذكاء الاصطناعي

ومن بين المخاطر التي يطرحها تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي هو احتمال أن تُستخدَم البرامج لأغراض عسكرية، أو للتضليل، أو أن تصبح مستقلة وتهاجم البشر.

وقد أقيل سام ألتمان، الوجه البارز في سيليكون فالي، من منصبه كرئيس لشركة "أوبن إيه آي" التي أطلقت منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" قبل عام، بعد انتقاده من مجلس الإدارة بأنه لم يكن "صريحا" معه.

وأوضح مجلس إدارة الشركة في بيان أن "رحيل ألتمان يأتي بعد عملية مراجعة تداولية أجراها مجلس الإدارة خلصت إلى أنه لم يكن دائما صريحا مع مجلس الإدارة ما أعاق قدرته على الوفاء بمسؤولياته"، مشيرا إلى أن المجلس "لم يعد لديه الثقة في قدرة سام على إدارة أوبن إيه آي".

ويتّهم مجلس إدارة الشركة سام ألتمان بإعطاء أولوية للتطور السريع لـ"أوبن ايه آي"، الشركة التي ابتكرت برنامج "تشات جي بي تي"، من دون تخصيص وقت لتحليل المخاطر المرتبطة بذلك، 

وعُيّنت ميرا موراتي، المديرة التقنية لـ"أوبن إيه آي" والتي تعمل فيها منذ خمس سنوات، رئيسة موقتة للشركة ريثما تنتهي عملية البحث عن رئيس دائم.

ومن جهته، كتب سام ألتمان على منصة إكس "استمتعت بالوقت الذي أمضيته في أوبن إيه آي. لقد كان بمثابة تحول بالنسبة إلي على المستوى الشخصي، لكن أيضا، كما آمل، على مستوى العالم".

ورداً على إقالة ألتمان، أعلن رئيس مجلس الإدارة غريغ بروكمان وهو أحد مؤسسي الشركة، استقالته على "إكس"، بعدما كانت مايكروسوفت في وقت سابق أكدت أنه سيترك منصبه لكنه سيبقى عضوا في طاقم العمل.

والمفاجآت داخل هذه الشركة تتوالى، حيث طالب مئات من الموظفين (الاثنين) باستقالة كامل أعضاء مجلس إدارة الشركة، مهددين بترك مناصبهم والانضمام إلى «مايكروسوفت»؛ للحاق بالمؤسس المشارِك لشركتهم سام ألتمان، بعد إقالته المفاجئة من الشركة. وكتب بعض من كبار موظفي «أوبن إيه آي» في رسالة إلى مجلس الإدارة: «لقد أوضحتْ أفعالُكم أنكم غير قادرين على الإشراف على (أوبن إيه آي)». واللافت أن قائمة الموقّعين على الرسالة ضمّت أيضاً ميرا موراتي، المديرة التنفيذية العليا، التي عُيّنت لتحل محل ألتمان رئيساً تنفيذياً عند إقالته (الجمعة)، ولكن خُفّضت رتبتها هي نفسها خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي وقت سابق، أعلنت «مايكروسوفت» ضمّ ألتمان إلى صفوفها، بعدما أكد إيميت شير المؤسس المشارِك لخدمة «تويتش» تعيينه رئيساً تنفيذياً جديداً لـ«أوبن إيه آي» خلفاً لألتمان عقب إقالته (الجمعة). وقال الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت»، ساتيا ناديلا على منصة «إكس»، إن سام ألتمان وغريغ بروكمان، وكليهما من مؤسسي «أوبن إيه آي»، «سينضمان مع زملاء آخرين إلى (مايكروسوفت)؛ لقيادة فريق للبحوث حول الذكاء الاصطناعي في المجموعة». بدوره، كتب ألتمان (38 عاماً) الوجه البارز في «سيليكون فالي» على المنصة «المهمة مستمرة». وأضاف ناديلا: «نحن ملتزمون بشراكتنا مع (أوبن إيه آي) وواثقون من خريطة الطريق المقررة لمنتجنا».

ومع أنّ استقرار الوضع يبدو بعيداً عن "أوبن ايه آي"، يتّضح أن الشركة المبتكرة لـ"ويندوز"  «مايكروسوفت» هي الفائز الأكبر في هذه التطورات.

ومن دون أي جهود، وظّفت "مايكروسوفت" سام ألتمان ومسؤولين سابقين كثراً في "اوبن ايه آي" اختاروا ترك الشركة.